4/22/13

أون ذا ميننج أوف ماى لايف


أول مرة أكتب كلام كتير كدة بالعربى، لمَّا نشوف هايطلع عامل إزاى

القصة كلها ابتدت فى 2007 فىclass  ال psychology اللى أخدته مع د. هالة عبد الحق ودرسنا فيه كتاب فيكتور فرانكل
 "Man's Search for Meaning" .. واللى الله يسامحه بأة فرانكل أقنعنى فيه جداً إن الواحد مش بيعيش بجد غير لمَّا يكون فى معنى لحياته، لأ ومش بس علشان يعيش بجد، ده علشان يعيش أصلاً..

2007 كانت سنة حلوة الحمد لله، وقررت من ساعتها إنى لازم أدوَّر على معنى لحياتى.

المهم، جت "علشانك يا بلدى" ربنا يكرمها وأثبتتلى عملياً كلام الأستاذ فرانكل. معظم اللى يعرفونى عارفين إن 2009 – 2010 كانت أحلى سنة فى حياتى لمَّا إشتغلت مع أجمد YDP team فى الدنيا. واتعلمت كتير واديت كتير، وساعتها بجد حسيت يعنى إيه إنك تبقى عايش علشان حاجة ليها معنى حتى لو ناس كتير كانت شايفة اللى بنعمله أى كلام.

خلصت السنة واتخرجت وبدأت phase جديدة فى الحياة. الأول شوية post-graduation depression  على شوية failures وشوية إحباطات وإكتشافات. المهم إن حاجات كتير من اللى كنت عايشة علشانها ضاعت ورجعت حياتى بلا معنى زى قبل 2009 تانى.

أون أا سايد نوت، أوحش حاجة إنك تحس وتعيش حاجة تغيَّرك وبعدين تضيع منك وتبقى مش لاقى أى حاجة تعوَّض الإحساس ده.

بقالى 3 سنين دلوقتى بلا هدف ولا معنى.

اتكلمت مع ناس كتير فى الموضوع ده، فى ناس مفهمتنيش، فى ناس تانية فهمت أنا حاسه بإيه بس مش أوى، وناس تالتة بأة لقيتهم عايشين نفس المشكلة، وفرحت إنى مطلعتش غريبة يعنى.

جيت بأة فى وقت ما فى ال 3 سنين اللى فاتوا دول وكتبت نوت على ال Facebook كان إسمها
"I don't want to be remembered" وخلاص أقنعت نفسى إنِّى مش لازم أعمل حاجة فظيعة قبل ما أموت، أنا خلِّينى فى حالى ومش لازم ألاقى معنى يعنى علشان أعيش.

بعد شوية اكتشفت إنى مش مقتنعة بالكلام اللى كنت كتبته ده، أنا مكنتش باضحك على نقسى ساعتها، أنا بس كنت بأحاول أقنع نفسى تو كيب جوينج.

النهاردة بأة أنا جاية أكتب إن I want to be remembered .. إشمعنى فريدة وأحمد حافظ؟ إشمعنى لمَّا ماتوا فرقوا مع ناس كتير أوى كدة، يعرفوهم وميعرفوهمش؟ إزاى أثَّروا فى حياتى أوى كدة وخلونى أفكر فى حاجات كتير وأنا مشفتهمش عمرى؟

أنا فى ناس كتير أثَّروا فى حياتى وأنا معرفهمش شخصياً ولا همَّا يعرفوا إن أى إجزيست أصلاً.

حاجة كمان .. السؤال بتاع "هو أنا اتخلقت ليه؟"، عجبتنى أوى إجابة معز مسعود عليه.الأول ذَكّر الآية (وما خلقت الجن والإنس إلَّا ليعبدون) ويعبدون هنا مش معناها بس عبادة ربنا.
معز قال إن يعبدون دى زى ال zip file مليانة معانى كتير أوى، أهمها ليعرفون، ليعرفوا الله.
وفى آية بتقول (يأيها الناس اعبدوا ربكم الذى خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون)

لعلكم تتقون .. وبعدين آية تانية بتقول (الجنة أُعدت للمتقين) يعنى ربنا خلقنا علشان يدخًّلنا الجنة، خلقنا علشان ينعَّمنا :)

يا رب يرزقنا التقوى فى كل أعمالنا إن شاء الله.

أنا مش جاية أكتب النهاردة إنى لقيت الميننج أوف ماى لايف. أنا جاية أكتب إنى زهقت من كتر ما أنا عمالة أدوَّر وضيعت سنين كتير وأنا بادوَّر. أنا قررت أبطَّل تدوير. ويمكن لو بطَّلت تدوير على الميننج، هو ييجى يدوَّر عليَّا.

أنا خلاص مش عايزة أغيَّر العالم، مش عايزة أعمل حاجة كبيرة أو أكتب حاجة خطيرة أو أشتغل حاجة فظيعة. أنا عايزة أعيش أتعرَّف على ربنا وأتَّقيه فى كل حاجة باعملها .. وأقرأ كتب وأشرب القهوة اللى بحبها وأتفرج على أفلام وأتكلم مع الناس اللى بحبها وأسمع مزيكا حلوة وأعامل الناس كويس علشان لمَّا أموت يبقوا يفتكرونى بالخير.

وأحلى حد اتكلمت معاه فى موضوع الميننج أوف ماى لايف ده كانت نور الترك :)
















وأحب أشكر الرجل العظيم أوسكار وايلد على ال quote العظيمة بتاعته دى ال أنا عايزة أطبع منها مليون نسخة وأدِّيها لكل الناس اللى هاقابلهم.
 

لو لسَّه بتقرأوا الأى كلام اللى أنا كاتباه ووصلتوا لحد هنا، بجد شكراً ..
وخدوا اقرأوا ال post التحفة ده اللى كتبته أختى العظيمة اللى بموت فيها :)
"On the little moments that keep me going"
post عبقرى !

http://basma-zaki.blogspot.com/2013/04/on-little-moments-that-keep-me-going.html